هل تعانين من أعراض مزعجة؟ أهمية فحص الالتهابات المهبلية وعلاجها

هل تلاحظين أي تغيرات غير عادية في جسمك مؤخرًا؟ مع وجود إفرازات مختلفة أو حكة مهبلية والشعور بعدم الراحة بشكل عام، قد يكون السبب وراء هذه الأعراض هي الالتهابات المهبلية.

تعد الالتهابات المهبلية من المشاكل الصحية الشائعة التي تتعرض لها السيدات، ومع ذلك فإن تجاهلها أو التعامل معها بشكل غير مناسب وصحيح يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحة المرأة وحياتها اليومية، ويمكنك في مقالنا التعرف على أهمية فحص الالتهابات المهبلية وعلاجها.

على الرغم من أن الالتهابات المهبلية مشكلة شائعة، إلا أن تجاهلها أو علاجها بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحتك وحياتك اليومية. وفي مقالتنا يمكنك التعرف على أهمية فحص وعلاج الالتهابات المهبلية.

ما هي الالتهابات المهبلية؟

هو التهاب في جدار المهبل وهو عبارة عن قناة عضلية تمتد من عنق الرحم إلى خارج المهبل، والجزء الوحيد من المهبل الذي يمكن رؤيته عادة من الخارج هو فتحة المهبل.

فقد تسبب هذه الالتهابات أعراضًا غير مريحة، مما تؤثر على حياة المرأة وراحتها، ولكن لحسن الحظ يمكن أن يساعد التشخيص الدقيق وفحص الالتهابات المهبلية وعلاجها القضاء على هذه المشكلة واستعادة راحتك وصحتك من جديد. 

ما هي أعراض الالتهابات المهبلية؟

تختلف أعراض الالتهابات المهبلية حسب النوع (بكتيري، فيروسي أو فطري)، لكنها تشترك في مجموعة من العلامات المزعجة التي تدفع العديد من النساء إلى طلب العلاج وأبرز هذه الأمور تتمثل فيما يلي:

• رائحة مهبلية غير عادية: قد تكون رائحة المهبل قوية أو مزعجة، خاصة مع الالتهابات البكتيرية.
• التعرف لألم عند التبول: قد تشعر بعض النساء بألم حارق أو خفيف عند التبول بسبب تهيج أنسجة المهبل.
• الحكة أو التهيج في منطقة المهبل: تتمثل في الحكة المستمرة أو الإحساس بالحرقان، خاصة عند الجلوس أو الحركة.
• الألم أثناء الجماع: قد تشعر المرأة ببعض الألم نتيجة الالتهاب أو الجفاف الناتج عن بعض أنواع الالتهابات.
• احمرار أو تورم في منطقة الأعضاء التناسلية: ينتج بسبب الالتهابات المهبلية ويصاحبه أيضًا ألم أثناء اللمس أو الجماع.
• تغيرات في الإفرازات المهبلية: قد تصبح الإفرازات سميكة ولها رائحة قوية، أو يتغير لونها إلى الأبيض المصفر أو الرمادي وأيضًا الأخضر المصفر.

ما هي أسباب الالتهابات المهبلية عند النساء؟

هناك أسباب عديدة للإصابة بالتهابات المهبل وذلك يعتمد على نوع العدوى وطبيعتها، وتتنوع الأسباب ما بين تغيرات داخلية في توازن الجسم إلى عوامل خارجية، ومن أبرز الأسباب ما يلي:

• العدوى المنقولة جنسيًا

في بعض الأحيان قد تنتقل البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات إلى المهبل من خلال الاتصال الجنسي ، مما ينتج عنه التهابات مهبلية تتطلب علاجًا خاصًا.

• عدم التوازن البكتيري

يحدث هذا عندما تتعطل النسبة الطبيعية للبكتيريا المفيدة في المهبل نتيجة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية قد يسبب هذا الخلل.

• اتباع عادات غير صحية

يساهم عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو ارتداء الملابس الداخلية الضيقة غير القطنية، في خلق بيئة رطبة مثالية لنمو الجراثيم ينتج عنها التهابات مهبلية.

• التعرض للمواد الكيميائية المهيجة

تحتوي بعض منتجات العناية الشخصية مثل الصابون المعطر أو البخاخات على مكونات تهيج أنسجة المهبل وتحفز الالتهاب.

• التغيرات الهرمونية

يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى تغيرات في طبيعة جدار المهبل وجفافه، وهذا يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي تحدث بشكل واضح بعد الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو انقطاع الطمث.

قد يهمك: دليلك حول الكشف المبكر عن الأورام النسائية

أنواع الالتهابات المهبلية

تختلف أنواع الالتهابات المهبلية اعتمادًا على العامل المسبب لها، وأبرز الأنواع التي تسبب اختلافات في الأعراض وطرق العلاج هي كالآتي: 

• الالتهاب الفيروسي

عادة ما يكون سببه فيروسات مثل الهربس البسيط من النوع 2، ويسبب ظهور بثور مؤلمة وطفح جلدي شديد وأحيانًا حمى بالإضافة إلى ألم عام في الجسم.

• التهاب المهبل البكتيري 

يحدث هذا النوع بسبب خلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا المفيدة في المهبل حيث تتكاثر البكتيريا الضارة، وتتميز عادة بإفرازات رقيقة رمادية أو بيضاء ذات رائحة قوية تشبه رائحة السمك، خاصة بعد الجماع.

• التهاب الخميرة

عادة ما يكون سبب هذا النوع من الالتهابات فطريات المبيضات ويصاحبها افرازات سميكة بيضاء تشبه الجبن و حكة شديدة واحمرار وتورم في منطقة المهبل.

• التهاب المهبل الطفيلي 

يحدث هذا النوع من الالتهابات المهبلية عن طريق الاتصال الجنسي ويسبب حكة شديدة وحرقان، بالإضافة إلى إفرازات خضراء أو صفراء قوية الرائحة.

 متى يجب الذهاب إلى الطبيب لفحص الالتهابات المهبلية وعلاجها؟

يجب عليكي استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:

• أعراض حادة أو مستمرة.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• آلام في الحوض.
• نزيف مهبلي غير طبيعي.

قد يهمك: أهمية تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل

كيفية فحص الالتهابات المهبلية؟

يعتمد التشخيص على سلسلة من الخطوات الدقيقة التي تهدف إلى تحديد نوع الالتهاب بدقة ومنها:

• أخذ التاريخ الطبي للمريض: يسألك الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها ومدتها والعوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بالعدوى.
• فحص الإفرازات المهبلية: يتم أخذ عينات من الإفرازات لفحصها أو تحليلها تحت المجهر، لتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات المسببة للعدوى.
• الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص منطقة المهبل والحوض مع ملاحظة العلامات الظاهرة مثل: احمرار، تورم، أو إفرازات غير طبيعية.
• إجراء مسحة مهبلية: هذا النوع من الاختبارات ضروري في حالات العدوى الفيروسية أو عند الاشتباه في الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.

ما هو علاج الالتهابات المهبلية؟  

يعتمد علاج الالتهابات المهبلية على نوع العدوى والعامل المسبب لها، يشمل العلاج ما يلي:

• الالتهابات البكتيرية وقد تعالج عادة بالمضادات الحيوية.
• الالتهابات الفطرية يتم استخدام مضادات الفطريات أو الكريمات المهبلية أو الأدوية الفموية التي تحتوي على مكونات فعالة.
• في حالة الالتهابات الفيروسية لا يوجد علاج نهائي للفيروسات مثل الهربس والتي تختفي مع مرور الوقت إلا من خلال تقوية المناعة واتباع الإجراءات الوقائية.

كيفية الوقاية من الالتهابات المهبلية؟

إن اتباع هذه النصائح قد تقلل بشكل كبير من فرصة الإصابة بالعدوى ويحافظ على توازن البيئة الطبيعية للمهبل ومنها:

•  يجب النظافة الجيدة والمحافظة على نظافة المنطقة التناسلية وجفافها، لكي تتمكني من عدم تكرار بعض الالتهابات المهبلية،
•  تأكدي من شطف المنطقة وغسلها جيدًا من الأمام إلى الخلف بعد قضاء حاجتك، لمنع انتشار وانتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى منطقة المهبل.
• تجنبي استخدام الصابون المعطر أو منتجات النظافة الشخصية في المنطقة التناسلية، لأنها تهيج المهبل.
• لا تبالغي في غسل المهبل لأن ذلك يمكن أن يؤثر على البكتيريا الطبيعية التي تعيش في المهبل ويزيد من خطر الالتهابات المهبلية.
• يجب ارتداء الملابس الداخلية القطنية للسماح للهواء بالدوران والحفاظ على جفاف المنطقة.

يتضح مما سبق أن فحص الالتهابات المهبلية وعلاجها يتطلب خبرة طبيب ماهر لتحديد سبب العدوى ومن ثم تحديد خيار العلاج المناسب، وهذا بالضبط ما نعدكم به في مجمع سوان الطبي التخصصي حيث نقوم بإجراء فحوصات دقيقة وفحص شامل لتحديد سبب الالتهاب ومن ثم التوصية بالعلاج المناسب لكل حالة.
إذا كنتِ تعانين من أي مشاكل تتعلق بالعدوى النسائية، فلا تترددي في التواصل معنا في مجمع سوان الطبي التخصصي لنساعدك في إيجاد الحل المناسب.