مجمع سوان التخصصي الطبي
Blog Details

حماية لكي ولجنينك: أهمية تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل

حماية لكي ولجنينك: أهمية تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل

حماية لكي ولجنينك: أهمية تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل

الحمل رحلة فريدة من نوعها تتطلب مراقبة دقيقة للتأكد من سلامة الأم والجنين، حيث تمثل تحاليل الدم والهرمونات أثناء الحمل دورًا حاسمًا في هذه المراقبة الروتينية، لأنها توفر معلومات مهمة حول وظائف الجسم المختلفة ومستويات الهرمونات الأساسية التي تدعم استمرار الحمل والنمو الصحي للجنين طوال فترة التسعة أشهر.

ما هو هرمون الحمل (HCG) الموجود في الدم؟

هرمون يتم إنتاجه و إفرازه عن طريق المشيمة، وقد يستخدم في فحوصات  الحمل من خلال الفحص المنزلي أو فحص الدم المخبري، للكشف عن وجود الحمل.

متى يظهر هرمون الحمل في الدم؟

يبدأ إفراز هرمون الحمل بعد إخصاب البويضة، عندما تستقر البويضة في البطانة الداخلية للرحم وتبدأ رحلتها نحو الرحم في اليوم التاسع، ولذلك يمكن الكشف عن وجود هرمون الحمل بعد أسبوع تقريبًا من تخصيب البويضة وتبدأ مستوياته بالتضاعف كل 72 ساعة.

ثم يزداد الوقت الذي يستغرقه يتضاعف إلى 96 ساعة، أي في الأسبوع الثامن إلى الحادي عشر من الحمل، ثم يصل إلى الحد الأقصى خلال أسابيع ثم يبدأ في الانخفاض مع التقدم في الحمل.

ما هي وظائف هرمون الحمل؟

يعتبر هرمون الحمل ضروريًا لاستقرار واستمرار الحمل نظرًا للدور المهم الذي يمثله في مراحل الحمل المختلفة، وتتمثل أهميته في الآتي:

  • يحفز إفراز هرمون البروجستيرون من الجسم الأصفر.
  • يساعد على نمو الحبل السري.
  • يساهم في نمو الرحم وتوسعه مع نمو الجنين.
  • تكوين أوعية دموية جديدة في الرحم.
  • يساعد على نمو وتطور أعضاء الجنين.

قد يهمك: ماذا تأكلين؟ أنظمة غذائية للحامل والمرضعة موصى بها

أهمية تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل؟

توفر اختبارات الدم الروتينية أثناء الحمل معلومات شاملة عن صحة الأم وتساعد في الكشف عن مجموعة واسعة من الحالات التي قد تؤثر على الحمل:

  • تحديد فصيلة الدم وعامل Rh: هذه الاختبارات ضرورية لمنع أي تعارض بين دم الأم ودم الجنين، خاصة إذا كان عامل Rh لدى الأم سلبيًا والجنين إيجابيًا، مما يساعد على اتخاذ تدابير وقائية لتجنب المضاعفات.
  • الكشف عن فقر الدم: فقر الدم شائع خلال فترة الحمل بسبب زيادة حجم الدم وزيادة حاجة الجنين للحديد، تساعد اختبارات الدم في تشخيص فقر الدم وتحديد نوعه ودرجته، مما يتيح للطبيب وصف العلاج المناسب.
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية: تمثل الغدة الدرقية دورًا حيويًا فى تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وذلك لأن مشاكل الغدة الدرقية غير المعالجة يمكن أن تؤثر على الحمل، لذلك، يتم إجراء اختبار TSH (هرمون تحفيز الغدة الدرقية) لتقييم وظيفة الغدة الدرقية.
  • تقييم وظائف الكلى والكبد: تساعد هذه الاختبارات على التأكد من أن أعضاء الأم تعمل بشكل صحيح وقادرة على التعامل مع التغيرات الفسيولوجية للحمل.
  • تقييم مستوى السكر في الدم: يتم إجراء اختبار نسبة السكر في الدم الصائم في المراحل المبكرة من الحمل للكشف عن احتمالية الإصابة بسكري ما قبل الحمل، ويتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز في الثلث الثاني من الحمل للكشف عن سكري الحمل، وهو نوع يحدث لأول مرة أثناء الحمل ويمكن أن يؤثر على صحة الأم والجنين.
  • الكشف عن الأمراض المعدية: يتم إجراء الاختبارات للكشف عن بعض الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين وتسبب مضاعفات، مثل الحصبة الألمانية، والتهاب الكبد B وC، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • الكشف عن الأجسام المضادة: في بعض الحالات يتم فحص وجود أجسام مضادة غير طبيعية في دم الأم والتي قد تؤثر على الجنين.

 

قد يهمك: رحلة التعافي: خطوات تحسين تغذية المرأة بعد الولادة

ما هو دور اختبارات الهرمونات وأهميتها في الحفاظ على الحمل وتطوره؟

الهرمونات تمثل دورًا مهمًا جدًا في جميع مراحل الحمل، بدءًا من انغراس البويضة المخصبة في الرحم وحتى الاستعداد للولادة، حيث تساعد اختبارات الهرمونات في تقييم مستوياتها وتحديد الاختلالات التي قد تؤثر على الحمل ومن أنواعها الآتي: 

  • هرمون الحمل HCG: يتم قياس هذا الهرمون في المراحل المبكرة من الحمل للتأكد من الحمل ومراقبة تطوره، بشكل عام تعد مستويات HCG المرتفعة مؤشرًا على الحمل الصحي.
  • البروجسترون: يمثل البروجسترون دورًا مهمًا جدًا في حماية بطانة الرحم ودعم نمو الجنين، وقد تشير المستويات المنخفضة إلى خطر الإجهاض.
  • البرولاكتين: تبدأ مستويات البرولاكتين في الارتفاع خلال فترة الحمل استعدادًا لإنتاج الحليب بعد الولادة.
  • هرمون الاستروجين: ترتفع مستويات هرمون الاستروجين تدريجيًا خلال فترة الحمل وتساهم في نمو الرحم، وتتطور المشيمة وجاهزية الثدي للرضاعة الطبيعية.
  • هرمونات الغدة الدرقية:  كما ذكرنا سابقًا هذه الهرمونات ضرورية لعملية التمثيل الغذائي ويمكن أن تؤثر مستوياتها غير الطبيعية على الحمل.

أهمية فهم نتائج تحاليل الدم والهرمونات أثناء الحمل

تحمل نتائج اختبارات الدم والهرمونات معلومات قيمة، وقد يتطلب فهمها بشكل صحيح خبرة الطبيب، حيث يقوم الطبيب بمراجعة هذه النتائج وربطها بالتاريخ الطبي للحامل والأعراض التي تعاني منها لتقديم تقييم شامل.

فإذا كانت هناك أي نتائج غير طبيعية سيقوم الطبيب بتفسيرها وشرح الخطوات التالية اللازمة والتي قد تشمل إجراء اختبارات إضافية أو بدء العلاج المناسب.

أهمية فهم نتائج تحاليل الدم والهرمونات أثناء الحمل

الآثار الجانبية المترتبة على عدم إجراء تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل

يمكن أن يكون لعدم إجراء تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل الموصى بها آثار جانبية وخيمة على صحة الأم والجنين، حيث أن عدم اكتشاف عوامل الخطر المحتملة أو الحالات الطبية إلا في مراحل متأخرة، قد يقلل من فرص التدخل الطبي الفعال وفي الوقت المناسب، ويشمل التأثيرات المحتملة ما يلي:

  • زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل: الفشل في اكتشاف سكري الحمل أو تسمم الحمل يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة للأم والجنين أثناء الحمل والولادة.
  • التأثير السلبي على صحة الطفل بعد الولادة: بعض الحالات التي لا يتم تشخيصها أو علاجها أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على صحة الطفل بعد الولادة.
  • تأخير أو عدم القدرة على علاج الحالات التي تصيب الجنين: قد يؤدي عدم اكتشاف بعض الأمراض المعدية لدى الأم إلى انتقالها إلى الجنين والتسبب في مشاكل صحية له.
  • زيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة: في حالة عدم الكشف عن بعض الحالات الصحية وإجراء تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل يزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة.

 

قد يهمك: أهمية متابعة الحمل الدورية: خطوة بخطوة نحو ولادة آمنة

 

في ختام مقالنا، يعد إجراء تحاليل الدم والهرمونات أثناء الحمل الموصى بها ليست مجرد روتين، بل إنها استثمار حيوي لصحتك وصحة جنينك، وبفضل تحاليل الدم والهرمونات أثناء الحمل يمكن لفريق الرعاية الصحية الخاص بك مراقبة مسار حملك واكتشاف المشكلات المحتملة مبكرًا، وتوفير الرعاية اللازمة للحصول على أفضل النتائج.

عزيزتي لا تتردد في مناقشة تحاليل الدم و الهرمونات أثناء الحمل  في توقيت كل اختبار مع طبيبك وطرح أي أسئلة أو مخاوف لديك بشأن النتائج، وتذكري أن تحاليل الدم والهرمونات أثناء الحمل هو جوهر الطب الحديث الذي يتبع أدق التفاصيل لضمان رحلة حمل آمنة وسعيدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *