مجمع سوان التخصصي الطبي
Blog Details

كل ما تودين معرفته عن تقييم وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية

كل ما تودين معرفته عن تقييم وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية

كل ما تودين معرفته عن تقييم وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية

الدورة الشهرية جزءًا طبيعيًا من حياة المرأة لكن الاضطرابات في هذه الدورة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتها الجسدية والنفسية وطبيعة حياتها.
وفي هذه المقالة نقدم لكي سيدتي نظرة شاملة عن اضطرابات الدورة الشهرية، بدءًا من فهم أسبابها وكيفية تقييم وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية من أجل الحفاظ على صحتك وإدارتها بشكل فعال. 

ما هي اضطرابات الدورة الشهرية وأنواعها؟ 

هي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية ويمكن أن تسبب هذه الحالات مشاكل في الإباضة والخصوبة والحيض.
وقد تكون هذه الاضطرابات ناجمة عن عوامل هرمونية، أو تشوهات في الجهاز التناسلي أو حالات طبية أخرى، كما يوجد أربعة أنواع مختلفة من اضطرابات الدورة الشهرية تتمثل في الآتي: 

  •  غزارة الدورة الشهرية
  • انقطاع الدورة الشهرية
  •  قلة الطمث 
  •  عسر الطمث 

ما هي أعراض اضطرابات الدورة الشهرية؟

تختلف أعراض عدم انتظام الدورة الشهرية من فتاة لأخرى اعتمادًا على عدة أسباب تتمثل في الآتي: 

  • يمكن أن يسبب نزيف الحيض غير المنتظم تقلصات مؤلمة في أسفل البطن.
  • قد تتعرض بعض الفتيات إلى تغير في المزاج والاكتئاب أو القلق بسبب الاضطرابات الهرمونية.
  • بعض النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي أثناء الحيض قد يربطنه أيضًا بنزيف الدورة الشهرية غير المنتظم.
  • زيادة أو فقدان الوزن بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن اضطرابات الدورة الشهرية.
  • يمكن أن يؤدي نزيف الحيض الغير منتظم إلى زيادة مشاكل الجلد مثل حب الشباب.
  • التغيرات الهرمونية يمكن أن تسبب نموًا زائدًا لشعر الجسم أو تساقطه.
  • قد تكون الدورة الشهرية غير المنتظمة أحد أعراض مشكلة صعوبة في الحمل.

قد يهمك: كيف يساعدك اختبار حساسية الطعام وتحليل المعادن الحفاظ على صحتك؟

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

تتساءل العديد من النساء عن سبب عدم انتظام دورتهن الشهرية، للإجابة على هذا السؤال من المهم الأخذ في الاعتبار أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في عدم انتظام الدورة الشهرية وتتمثل في الآتي: 

1- اتباع نظام غذائي غير صحي 

العادات الغذائية وعوامل نمط الحياة يمكن أن تساهم في عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد يؤثر النظام الغذائي غير المنتظم أو ممارسة التمارين الرياضية المفرطة أو السمنة أو فقدان الوزن على الدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يسبب الإجهاد وقلة النوم واتباع نمط حياة غير منتظم أيضًا اختلالات هرمونية و دورات شهرية غير منتظمة.

2- الاختلالات الهرمونية

تمثل الاختلالات الهرمونية أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم انتظام الدورة الشهرية، وغالبًا ما تحدث الاختلالات الهرمونية أثناء فترة البلوغ أو انقطاع الطمث أو الحمل.

3- زيادة الوزن

قد يسبب الوزن الزائد في بعض الحالات اضطراب في الدورة الشهرية بسبب زيادة إفراز هرمون الأنسولين.

4- القلق والتوتر الزائد

القلق  الزائد أو حتى التوتر الشديد على المدى القصير يسبب خللًا في التوازن الهرموني في الجسم، وبالتالي يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.

5- التقدم في العمر

يستغرق الجسم عدة سنوات لتحقيق التوازن الهرموني وبالتالي الحصول على دورة شهرية منتظمة، لذلك ليس غريبًا أن يحدث للفتيات الصغار اضطراب في توقيت الدورة الشهرية، وأيضًا من الشائع أن تعاني النساء اللاتي يقتربن من سن اليأس من عدم انتظام الدورة الشهرية.

6- ممارسة التمارين الصعبة والمجهدة

التمارين الرياضية الشاقة أو فقدان الوزن الزائد أو رياضة التحمل المكثفة من أهم العوامل التي تسبب انقطاع الطمث وعدم انتظامه.

7- النقص المبكر في مخزون المبيض

يؤدي الانخفاض الشديد والمبكر في احتياطي المبيض (أي الذي يحدث عند المرأة قبل أن تبلغ الأربعين) إلى توقف الدورة الشهرية بشكل كامل.
يحدث هذا غالبًا عند مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو عند النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من فشل المبيض المبكر أو تشوهات الكروموسومات، كل هذه من العوامل التي تسبب اضطراب وانقطاع الدورة الشهرية عند النساء.

8- تناول الأدوية 

استخدام أدوية منع الحمل وبعض الأدوية الهرمونية الخاصة أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء المتزوجات، فمن الممكن أن تؤخر أو توقف نزيف الدورة الشهرية. .

بالإضافة إلى ذلك فإن أدوية علاج حب الشباب ومشاكل الجلد وتساقط الشعر والعلاج الكيميائي، و الأدوية الستيرويدية ومضادات الاكتئاب، وأدوية اضطرابات الغدة الدرقية جميعها قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية. 

9- الرضاعة الطبيعية

يتم إنتاج نسبة كبيرة من هرمون البرولاكتين عندما تقوم المرأة بإرضاع طفلها، ومن المعروف أن هرمون الحليب هو مادة تمنع الدورة الشهرية وتأخرها، ولذلك فإن عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها أثناء فترة الرضاعة أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.

10- متلازمة آشرمان

تحدث متلازمة آشرمان عادةً عندما تكون المرأة قد تعرضت للإجهاض مسبقًا أو كشط تجويف الرحم، أو عملية قيصرية أو علاج الورم العضلي، ويؤدي ذلك إلى حدوث التصاقات داخلية في تجويف الرحم والتي قد تصل في بعض الحالات إلى درجة التصاق الجدار الأمامى بالجدار الخلفى.

مما يمنع التسرب الطبيعي للمخاط من جدار الرحم أثناء الدورة الشهرية، وبالتالي يقلل من كمية النزيف أثناء الحيض أو توقفه تمامًا.

11- كسل المبايض

متلازمة تكيس المبايض هي سبب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى العديد من النساء، كما تتسبب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو فشل المبيض، في تكوين أكياس صغيرة على المبيضين، مما يعطل أو يوقف عملية الإباضة.

12- أورام الرحم الحميدة أو التليف الرحمي

في بعض الأحيان تتشكل أورام صغيرة حميدة أو التليف الرحمي، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تسبب نزيفًا حادًا وألمًا شديدًا أثناء الدورة الشهرية.
ومع ذلك إذا كانت هذه الأورام تنمو ببطء فإنها يمكن أن تسبب إزعاجًا إضافيًا للمريض عن طريق الضغط على المثانة والأمعاء.

13- تغيير الجدول اليومي المعتاد

قد يؤثر التغير في نظام النوم والاستيقاظ أو السفر أو تغيير الموسم أو حتى تغيير ساعات العمل على الساعة الداخلية للجسم، مما يسبب خللًا في التنظيم الهرموني وبالتالي عدم انتظام وتأخر توقيت الدورة.

كيف يتم تشخيص الدورة الشهرية غير المنتظمة؟

يتم تشخيص عدم انتظام الدورة الشهرية من خلال الطبيب بعد إجراء تقييم مفصل وبعض الاختبارات الطبية، وفيما يلي الطرق المستخدمة عادة لتشخيص اضطرابات الدورة الشهرية وتتمثل في الآتي:

  • يطلب الطبيب بعض المعلومات حول الدورة الشهرية للمريض ونمط النزيف، وتاريخ الحيض، ونمط الحياة وتغيرات الوزن بالإضافة إلى مستويات التوتر، وقد يساعد هذا في تحديد الأسباب المحتملة.
  • كما أنه من خلال إجراء الفحص البدني، يستطيع الطبيب تقييم الحالة الصحية العامة للمريض والمشاكل المحتملة.
  • يمكن للموجات فوق الصوتية إنشاء صور للمبيض والرحم والأعضاء التناسلية الأخرى، فقد يكون هذا مفيدًا لتشخيص مشاكل مثل متلازمة تكيس المبايض.
  • إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمون، حيث تُستخدم هذه الاختبارات بشكل خاص للكشف عن أسباب الاختلالات الهرمونية.
  • يمكن أن تساعد إجراءات مثل خزعة بطانة الرحم أو تنظير الرحم في فحص الأنسجة داخل الرحم، وقد يساعد ذلك في تحديد أسباب النزيف غير الطبيعي.
  • في بعض الحالات النادرة قد تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحي يسمى تنظير البطن لتشخيص أو علاج المشاكل المرتبطة بالحيض غير المنتظم، وقد يستخدم هذا الإجراء لتشخيص مشاكل مثل التهاب بطانة الرحم.

ملحوظة: لابد من إجراء اختبار الحمل  في البداية إذا كانت مدة الدورة الشهرية تزيد عن 35 يومًا، أي أطول من مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعية، لأن الحمل قد يكون أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة.

قد يهمك: التصوير الدقيق والآمن: أهمية فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)

كيف يتم علاج اضطرابات الدورة الشهرية؟

قد يختلف علاج عدم انتظام الدورة الشهرية اعتمادًا على الأسباب والأعراض الأساسية، ويجب أن يتم تحديد العلاج من خلال الطبيب المتخصص والتشخيص الدقيق، وفيما يلي الطرق الشائعة المستخدمة لعلاج الدورة الشهرية غير المنتظمة:

  • تغييرات نمط الحياة مثل تناول الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة التوتر يساعد في تحسين انتظام الدورة الشهرية.
  • قد تتطلب بعض الحالات التدخل الجراحي مثل بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية.
  • بما أن عدم انتظام الدورة الشهرية قد يكون أحد أعراض مشكلة صحية أخرى، فمن المهم تشخيص هذه المشاكل وعلاجها بشكل صحيح.

وفي ختام مقالنا عن تقييم وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية قد تؤثر اضطرابات الدورة الشهرية بشكل كبير على حياة المرأة، ولكن هناك العديد من خيارات التقييم والعلاج المتاحة.
ومن خلال فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الاضطرابات ووضع الطبيب خطة علاجية مناسبة يمكن للمرأة إدارة صحتها وتحسين حياتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *