مجمع سوان التخصصي الطبي
Blog Details

صحتك تبدأ بغذائك: تعرفي على أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض

صحتك تبدأ بغذائك: تعرفي على أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض

صحتك تبدأ بغذائك: تعرفي على أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض

التغذية السليمة هي حجر الزاوية في إدارة متلازمة تكيس المبايض، لذا فإن التعرف على أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض لا تهدف فقط إلى فقدان الوزن بل تركز أيضًا على تنظيم الهرمونات وتحسين وظائف التمثيل الغذائي وتقليل مقاومة الأنسولين، وكل هذا من العوامل الرئيسية المرتبطة بهذه الحالة.
لذا فإن فهم تأثير الطعام على أعراض متلازمة تكيس المبايض يمكن أن يساعد النساء في اتخاذ خيارات غذائية مستنيرة لتحسين صحتهن ونوعية حياتهم.

 ما هو تكيس المبايض؟

تكيس المبايض هي حالة تؤثر على نظام التوازن الهرموني في جسم المرأة، حيث تتكون هذه المتلازمة من مجموعة من الأعراض والعلامات التي تحدث معًا مما تكون تكيسات في المبيضين وتعرف باسم (متلازمة تكيس المبايض) وينتج عنها تغيرات في إنتاج الهرمونات.

أسباب تكيس المبايض

لا تزال أسباب متلازمة تكيس المبايض غير معروف بشكل كامل، لكن هناك عوامل محتملة تمثل دورًا في تكوينها:

1- خلل في مستويات الهرمونات

  • بسبب زيادة الهرمونات الذكرية مثل هرمون التستوستيرون من السمات الأساسية لمتلازمة تكيس المبايض.
  • ارتفاع هرمون اللوتيني (LH) مقارنة بـ هرمون المنبه للجريب (FSH) مما يعطل الإباضة المنتظمة.
  • كذلك ارتفاع هرمون البرولاكتين وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب.

2- مقاومة الأنسولين

الأنسولين هو الهرمون الذي يساعد الجسم على استخدام السكر للحصول على الطاقة، وفي حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض غالبًا ما تكون خلايا الجسم أقل حساسية للأنسولين.

كما ترتبط مقاومة الأنسولين أيضًا بزيادة الوزن والسمنة، وهي من الأمور الشائعة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

3- العوامل الوراثية

تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية  تمثل دورًا في الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد جينات محددة مسؤولة بشكل مباشر عن متلازمة تكيس المبايض، إلا أن العديد من الجينات المرتبطة بتنظيم الهرمونات وعمل الأنسولين والالتهاب قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة.

4- الإصابة بالتهاب خفيف في الجسم

في بعض الأحيان تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من التهاب طفيف في الجسم، ويعتقد الخبراء أن هذا الالتهاب قد يحفز المبيضين على إنتاج المزيد من الهرمونات الذكرية، مما يساهم في تطور متلازمة تكيس المبايض ومضاعفاتها.

أعراض متلازمة تكيس المبايض

  • اضطرابات الدورة الشهرية مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو عدم حدوث الحيض على الإطلاق.
  •  زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن.
  • كذلك  زيادة مستويات الهرمونات الذكرية مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون.
  • زيادة نمو الشعر في الوجه والصدر والظهر يعرف بـ الشعرانية.

كيفية اتباع أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض؟ 

على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض هي حالة متكررة، إلا أنه يمكن السيطرة على الأعراض عن طريق تنظيم الهرمونات من خلال اتباع أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض التي لها دورًا في توازن الهرمونات والحفاظ على نمط الحياة بشكل صحي من خلال اتباع الآتي: 

  • تناول وجبات صحية ومتوازنة

 يفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، لإنشاء نظام غذائي لمتلازمة تكيس المبايض، يوصى باحتواء الوجبات على مصادر البروتين المتوازنة والكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية والألياف. 

  • تناول البروتين الصحي

 يُنصح بتناول مصادر البروتين الجيدة مثل اللحوم النباتية مثل الفول والعدس، والدواجن الخالية من الدهون، والأسماك بالإضافة إلى البيض والمكسرات، حيث يساعد البروتين على الشعور بالشبع ويحافظ على صحة العضلات.

  • تناول الكربوهيدرات المعقدة

 يفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقوليات، فهي تمثل دورًا في تحسين التحكم بمستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة للجسم.

  • زيادة تناول الألياف

الألياف الغذائية تدعم الهضم السليم وتساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، يمكن العثور على الألياف في الخضروات الورقية الداكنة والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات.

  • تناول الدهون الصحية

يوصى أيضًا بتضمين الدهون الصحية مثل الأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونة) وزيت الزيتون والمكسرات وبذور الكتان أثناء اتباع أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض، حيث تساعد الدهون الصحية على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل الالتهابات.

  • تجنب السكريات المضافة والأطعمة المصنعة

يجب تقليل استهلاك السكريات المضافة والأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية أثناء اتباع أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض، فقد يساعد ذلك في التحكم بمستويات السكر في الدم وتقليل الالتهاب.

قد يهمك: كيف يساعدك اختبار حساسية الطعام وتحليل المعادن الحفاظ على صحتك؟

أهم الفواكه في الأنظمة الغذائية لعلاج تكيس المبايض

لا يوجد حظر مطلق من جميع أنواع الفواكه، ومع ذلك يوصى بالتركيز على الفواكه ذات المؤشر السكري المنخفض إلى المتوسط والتحكم في الحصص لمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير، وتتمثل في الآتي: 

  • الفاكهة الطازجة

معظم الفواكه الطازجة صالحة للأكل بشكل طبيعي ومفيدة للصحة العامة للجسم وتشمل الفواكه المسموح بها التفاح والبرتقال والكمثرى والكرز والرمان والفراولة والتوت والموز والمانجو والأناناس والعنب والبطيخ والكيوي والفواكه الشتوية مثل البرتقال والجريب فروت.

  • الفواكه المجمدة

 يمكن أيضًا تناول الفواكه المجمدة لما لها من قيمة غذائية عالية ومتوفرة طوال العام.

  •  الفواكه المجففة

 يمكن تناول الفواكه المجففة في أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض مثل الزبيب والتمر والبندق بكميات معتدلة، ولكن يجب الانتباه إلى كمية السكر المضافة فيها.

أطعمة محظورة في أنظمة علاج تكيس المبايض

هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يوصى بتجنبها أو تقليلها عند اتباع أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض تشمل ما يلي:

  •  منتجات الألبان: أثبتت بعض الدراسات أن تناول منتجات الألبان مثل الحليب العادي والجبن والزبادي قد يؤثر سلبًا على متلازمة تكيس المبايض، ويفضل استبدالها بالبدائل النباتية مثل حليب اللوز أو حليب جوز الهند.
  • تجنب السكريات: قد تؤثر السكريات المضافة على التوازن الهرموني وتزيد من مستويات السكر في الدم مما تسبب في تكيس المبايض، لذا من الأفضل تجنب المشروبات الغازية والعصائر السكرية وأيضًا الحلويات المصنعة التي تحتوي على سكر مضاف بنسبة عالية.
  • الحد من الكافيين والكحوليات: يفضل تجنب تناول كميات زائدة من الكافيين والكحول، لأنها يمكن أن تؤثر على التوازن الهرموني وتزيد من مستويات الالتهاب في الجسم.
  • التقليل من الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة: تحتوي الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة على كميات عالية من الدهون المشبعة والسكر المضاف والملح، وينصح بتجنبها أو التقليل من استهلاكها للحفاظ على صحة متوازنة.

أهم النصائح في علاج تكيس المبايض

  • ممارسة الرياضة

  ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي السريع وركوب الدراجات والسباحة وتمارين القوة، فقد تساعد ممارسة الرياضة على زيادة حساسية الجسم للأنسولين وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

  • القدرة على إدارة الضغط والتوتر

مستويات التوتر المرتفعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا على التوازن الهرموني وتؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض،  وينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا لتقليل التوتر وإدارة الوقت بشكل فعال.

  •  النوم الجيد

يجب أن النوم والراحة بشكل كافٍ، فمن الأفضل أن يكون لديكي جدول نوم منتظم وتجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم.

  • الابتعاد عن التدخين والكحول

 يجب أن تتجنبي استهلاك السجائر والمشروبات الكحولية بشكل كامل أو التقليل منها بشكل كبير، فالتدخين واستهلاك الكحول من العوامل التي تسبب الاضطرابات الهرمونية وظهور أعراض تكيس المبايض.

  •  مراقبة مستوى السكر في الدم

إذا كنتِي مصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو مقاومة الأنسولين أو من مرض السكري، فيجب عليك مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام واتباع التعليمات الطبية لإبقائه تحت السيطرة.

  • التحكم في الوزن 

إذا كنتِ تعانين من مشاكل في زيادة الوزن، فقد يساهم فقدان الوزن المعتدل في تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض.

وفي ختام مقالنا، لا يجب أن يكون تكيس المبايض عائقًا في حياتك عزيزتي، فيمكنك اتباع أفضل أنظمة غذائية لعلاج تكيس المبايض وإجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة للاستمتاع بحياة صحية ونشطة، ولابد من استشارة الطبيب وأخصائي التغذية لتنفيذ النظام الغذائي المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *